البطيخ أحد الخضروات وليس فاكهة كما يعتقد البعض، وله أسماء كثيرة في بلادنا العربية، مثل بطيخ أخضر، تمييزًا له عن الشمام الذي يسمى بالبطيخ الأصفر أحيانًا، وكذلك جبس وحبحبَ وجح ودلاع وتاج وشمزي ورقي.
ويعود الاسم الأوروبي للبطيخ إلى الكلمة اليونانية القديمة Melone التي تعني "التفاحة الكبيرة".
والبطيخ نبات عشبي حولي شبه بري من فصيلة القرعيات، عرف قديمًا في إفريقيا باسم مصدر السوائل، يحتاج في نموه إلى الجو الدافئ مع الماء. الجزء المأكول من النبات هو لب الثمار بالدرجة الأولى وتؤكل الأوراق والأزهار عند بعض الشعوب ولب البذور عند كثير من شعوب العالم.
والبطيخ أنواع عديدة، منه الأنواع الحلوة المعروفة ومنه المرة ذات اللون الأصفر المخضر وتكون بحجم ثمار الجريب فروت. وأشكاله تختلف بين المدور والطويل الذي قد يصل إلى 60سم.
بتحليل البطيخ الأحمر وجد أن المائة غرام منه تحتوي على 90% من وزنه ماء و10 غرامات سكر وحوالي نصف غرام بروتين و7 مليغرام دهون وحوالي 9 مليغرام كالسيوم و5 مليغرام من فيتامين
A و10 مليغرام من فيتامين
C، وحوالي 30 مليغرام حديد و3 مليغرام صوديوم، و20 مليغرام مغنسيوم، و15 مليغرام فسفور وحوالي 15 مليغرام بوتاسيوم كما أن
المائة غرام تعطي للجسم حوالي 50 سعرًا حراريًا
.وقد شهدت السنوات الأخيرة اهتمامًا علميًّا كبيرًا بالبطيخ؛ ففي عام 2005م فقط أصدرت وزارة الزراعة الأمريكية خمس دراسات كلها تتحدث عن فوائد البطيخ، وفي سبتمبر من العام نفسه انعقد المؤتمر الدولي الثالث لثمار القرعيات في أستراليا، وكانت فوائد تناول البطيخ الطبية على رأس جدول أعماله.
قبل ذلك بعامين أي عام 2003م أثبتت الأبحاث أن البطيخ يحتوي على كمية من مضادات الأكسدة الحمراء اللون، أكثر مما هو في الطماطم، ودخلت رابطة القلب الأمريكية على خط الاهتمام العلمي بالبطيخ فقامت بتصنيفه ضمن قائمة المنتجات النباتية المفيدة للقلب، ليس فقط بسبب فائدته للشرايين، بل أيضًا لأنه مدر للبول ويحتوي على الفيتامينات المفيدة للقلب من مصادرها الطبيعية. إضافة إلى أنه على عكس المتوقع، مفيد لتخفيف الوزن، نظرًا لقلة كمية الطاقة في حصته الغذائية.